انهمرت الدموع من مقلتي مصطفى الصدفي 23 عاماً الشقيق الأصغر لشهيدنا القسامي محمود عند سماعه نبأ ارتقاء أخاه الذي يكبره سناً وسيطرت مشاعر الحزن والأسى عليه وباقي إخوته.
وتحدث مصطفى لموقع القسام سارداً بعض التفاصيل عن شقيقه الشهيد القائد في كتائب القسام الملقب بحنفي بقوله " ولد أخي رحمه الله في عام 1985 م في منطقة يافا وسط أرستنا المحافظة الملتزمة بتعاليم ربنا وسنة النبي صلى الله عليه وسلم".
وأضاف الشاب مصطفى "نشأ شقيقي رحمه الله حياة ملؤها الإيمان والطاعة مسلمة في أسرتنا المكونة من الوالدين وثمانية من الأبناء وعدد من البنات ونشأ في أكناف أسرته وتربى على موائد القرآن ونهج السيرة العطرة منذ نعومة أظفاره".
متعلقاً بالعمل الجهادي
وبدت علامات الحزن الشديدة على جبين شقيق شهيدنا عندما تحدث عن حياة الشهيد محمود الجهادية وانتماءه لصفوف كتائب القسام منذ ريعان شبابه.
وتابع :"عمل أخي في صفوف القسام فكان من أشد من رأيت تعلقاً بالعمل الجهادي وانتظاراً لليالي الرباط الليلة تلو الأخرى وشغفاً للعمل العسكري في كل وقت وكان ينتظر نداء المنادي للجهاد ويلبي طلب إخوانه في كل وقت وحين دون تأخر".
وقد زفت كتائب القسام إلى العلا القائد الميداني محمود الصفدي (26 عاماً) والذي توفي جراء حادث عرضي متأثراً بجراح أصيب بها قبل عدة أيام، ليمضي إلى ربه بعد حياةٍ مباركةٍ حافلةٍ بالعطاء والجهاد والتضحية والرباط في سبيل الله، نحسبه من الشهداء الأبرار الأطهار .
محمود الصفدي .. بكته الرجال في يوم وقع نبأ ارتقاءه فيه كالصاعقة على أبناء حي الدرج على وجه الخصوص وكوادر وأبناء حماس وشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة على وجه العموم.
درعاً حصيناً
فيما قال شقيقه واصفاً عمل شقيقه في صفوف الجناح العسكري لحركة حماس :" كان رحمه الله يخرج مع إخوانه مجاهدي القسام في كل يوم ليكونوا درعاً حصيناً لوطنهم وشعبهم، يحملون راية الجهاد والنصرة للمظلومين والمقهورين والمحاصرين".
وأشار إلى أن أخاه الشهيد محمود وف وإخوانه في كافة الميادين ويتقدمون الصفوف بكل عزيمة وثبات وإرادة لا تلين وثقة بنصر الله، "يعدّون العدة ويحشدون القوة لمقاومة الاحتلال ويخوضون معركة التحدي والصمود، لا يعرفون التراجع أو الانكسار أمام بطش العدو وإرهابه، رغم شدة الهجمة وعظم التضحيات".
ويؤكد أخاه أن (حنفي) تلقى تعليمه الأساسي في مدارس حي الدرج ابتداءً من المرحلة الابتدائية ومن ثم الإعدادية والثانوية وقد كان متفوقاً في دراسته.
وتابع "فقد أخي محمود والدنا رحمه الله في شهر مضان كذلك وهو في سن العشرين عمره منذ ذلك الوقت سعى لرسم الابتسامة على شفاه إخوانه وأخواته بعد فقدانهم الحضن الدافئ"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق