ألا يا عَيْن‘ مالَكِ تَدمعينا | الأهلَ تبكي أَم تبكي المُحبِّينا |
وبناتٍ لو نظرتَ لوجهِهِنَّ | رأيت البَدْرَ يسُرُّ الناظِريِنــا |
وملاكٍ بالوفا أَسَرَتْ فُؤادي | خيْرُ النِسا أصلا خُلُقاً ودِينا |
وأباً لو قُلتُ فيهِ ألفَ بيتٍ | ما كان الشِعْرُ في حقِّـهِ مُبينا |
فكُلُّ مَحاسِنِ الخيراتِ فيهِ | و حُبُّ النَّاسِ طُرّاً أَجْمَعينـا |
وأُمّــاً بالحنانِ مَلأتْ قَلْبها | وبِحُبِّ الأُسْــرةِ والأَقْرَبينــا |
وإخوةً كالنورِ في ظُلَمِ الدُّجى | بل كالغيثِ يروي الشَّارِبينا |
وشقيقاتِ الروحِ في الشَّغَافِ | مَكَانُهُنَّ بل في الضمير ساكِنينا |
أَسَرْتُم مُهْجَتَهُمْ ظلماً و غدراً | فيا قومُ تبـاً لكم يا ظالِميْنَـا |
(أَلاَ قُلْ للطغاةِ حيث كانوا | فَلاَ قَرَّتْ عيونُ الجائرينا) |
وتبكي العيـنُ حِيـنَ الصَبْرِ | (بعَبْرَتِـها قد رَأتِ اليقينــا) |
|
أبو راتب
سجن سان ليك – ميتشيغان
الثلاثاء 30/03/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق